..


لجنون الحرف مذاقٌ مختلف فأرتشفوني على مهل فمازلتُ نطفة في عنق الحرف .. علياء ..

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

2 مرآة تعكس صورة انسان


بعد عناء السهر
بعد بكاءٍ طويل
بعد إنكسار الذات
بعد جنون الوله
بعد ذلك الحب الكبير
بعد إنحناء الشموخ
 

وقفت أمام المرآه أنظر إليها بعينانٍ دامعتان
وفي لحظة وجدتُ أمامي بقايا إنسان
نظرتُ مجدداً ... فإذا هو أمامي يطلب مني السماح
لا .... أمعقولٌ ماأرى؟ ....... أمعقولٌ ماأسمع .... يطلب
مني أنا السماح .....
مذهولةٌ أنا .... مبهورةٌ .... إزداد شموخي .... وإزداد كبريائي
قال : سامحيني على مافعلت
قُلتُ : أتطلب السماح ؟
قال :أحـــبـــــك
قُلتُ :جئت مُتأخراً
قال :لايوجد في هذه الدنيا مثلكِ
قُلتُ :وهل كنتُ الوحيدة
قال :إعذريني قد نعتُكِ بالخيانه
قُلتُ :هههه خيانة .... أنت غرست في داخلي خنجرٌ مسموم
قال :سامحيني
قُلتُ :أأُسامح من أهانني .. وذلني .. وإحتقرني
قال :أرجوكِ إغفري لي
قُلتُ :لا ..... وألف لا ..... لن أُغفر لك ... أنت من جعلني
أنكسرُ في لحظة ضعف .. أنت من أبكاني بدون أسباب
أنت من أغرقني حتى الموت
نظرتُ إليه والكرهُ يملء ذلك القلب الصغير
وقُلتُ : أتريدُني أن أُسامحك
قال :نعم
قُلتُ :لو قتلوني .. ودمروني .. وشتتوني .. لا لن أُسامح من عبث
بمشاعري ... أنت من خان .. وأنت من سيدفع ثمن الخيانة
مآساةٌ عِشتُها معك .. وبكل بساطة تقول سامحيني
قال :أرجوكِ
قُلتُ : أنا التي أرجوك .. لا أريدك .. نعم .. لا أريدك
أتذكر عندما كُنتُ تغضب وأنا أضمك بين ذراعيّ لتهدأ
أتذكر عندما كُنتُ تنام كان الجفن لا ينام
أتذكر عندما كُنتُ أبتسم لك حُباً .. كُنت تبتسمُ غدراً
أتذكر عندما كُنتُ جاثيةً على ركبتيّ أتوسل إليك أن لا ترحل
أتذكر عندما بكيتُ في غِيابك .. .. .. .. أتذكر ............الخ
آه ياإنسان .. هل يُعقل أن تكون إنسان ؟......لا أدري
حطمت كل مافيّ من مشاعر جميلة .... تحملتُ غضبك .. عنفوانك .. قسوتك
هجرك .. تحملتُ ذلك السهر ... إنظر ستراهُ في عينيّ ... تحملتُ ذلك الصراخ
تحملتُ ذُلك لي .... كل شئ تحملتهُ .... إلاّ الخيانة سيدي ... لا لن أتحملها
ومن أجل من تركتني ؟ ؟ ؟ من أجل اللاشيئ .
قال : أرجوكِ كفى
قُلتُ : الآن عرفت معنى أرجوكِ ... أين كنت من رجائي ؟؟ أين كنت ؟؟
قال : لنفتح صفحة جديدة
قُلتُ : ولو كان أخر يومٍ في عمري لن أفتح معك أيّ صفحة ... لأني فتحتُ
صفحاتاً بيضاء لوثتها أنت بدماء الغدر
أخذ يبكي .. وكان إنكساره أشبه بحطامٍ تحترق وتشتعل لتحترق من جديد
ومن هنا إنشرخت تلك المرآه وتحطمت صورة الإنسان وبقي الإنسان في
عزٍ وشموخ
علياء

هناك تعليقان (2):

  1. كنتُ ومازلت مؤمناً بما يسمى ( الفرصة الثانية) لكن هناك أمور ومواقف لا يمكن أن تتكرر مثل الحب الصادق انها كما قال نزار مثل الموت ومثل الولادة صعب بأن يعاد مرتين. لاتسامحيه إذ لايمكن أن تعود الأمور إلى سابق عهدها خاصة في الحب ،وكما يقال لايمكن ان تشرب من ماء النهر مرتين لأنه لايتوقف عن الجريان....بقي أن أقول أحياناً تحدث المعجزة وتعود الأمور إلى سابق عهدها بل وأجمل. نص مؤثر من امرأةٍ كانت ومازالت مصدر إلهامٍ لكل من عرفها وقرأ مابين سطورها. تحاياي


    ل ي ل

    ردحذف
  2. رائعة يا علياء
    ولكن .. ورغم أن الخيانة شيء أكثر من صعب وقد يقارب المستحيل في تحملها إلى أن هناك شيء آخر وهو
    ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟
    من أراد أن يغفر الله له .. فليسامح وليغفر وليعفو
    وفقك الله إلى كل ما فيه خير وصلاح
    تحياتي

    ردحذف

ضع بصمتك هنا حتى تكون ذكرى مدى الحياة ..